“ما بعد الحقيقة”.. أول فيلم بالذكاء الاصطناعي في وارسو
متابعة – الخبر العراقي
يستعد مهرجان وارسو السينمائي ، لاستقبال فيلم “ما بعد الحقيقة”، والذي يمزج ما بين التكنولوجيا والحرفة الفنية ، ليصبح أول فيلم صُنع بالذكاء الاصطناعي ليُعرض في دور السينما ،وقد أثار هذا العمل الذي أخرجه الفنان التركي ( ألكان أفجي أوغلو ) ، نقاشات حادة بين نقاد السينما قبل إطلاقه الدولي .
ويعد مهرجان وارسو السينمائي واحداً من أبرز المهرجانات العالمية ذات التصنيف فئة (A) ، وهو معتمد رسميًا من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام السينمائية (FIAPF).
وقال المدير التنفيذي للفيلم ، بارتيك بولسين ،في تصريح لوسائل إعلام: إن “الذكاء الاصطناعي يدخل عالم السينما بجرأة متزايدة ، فهو يدعم العمل البشري أحياناً بطرق خفية ، وأحياناً أخرى يستبدله بشكل كامل “.
وأشار إلى أن “فيلم (ما بعد الحقيقة) يستخدم هذا الذكاء بشكل علني لطرح أسئلة جوهرية حول الحاضر والمستقبل وحول العالم والبشرية “.
ويأتي هذا الفيلم الوثائقي ، كأول عمل من نوعه في التاريخ باعتماده على الذكاء الاصطناعي ، في وقت تتزايد فيه الاهتمامات العالمية بالتقاطع بين هذا النمط التقني والسينما.
ومن المتوقع أن يثير الفيلم الروائي الطويل الناطق باللغة الإنجليزية فضولاً واسعاً ونقاشات كثيرة حول مستقبل صناعة الأفلام.
وكان فيلم ( ما بعد الحقيقة ) قد عرض في دور العرض السينمائية في تركيا في تموز الماضي ، وسرعان ما نال استحسان النقاد وإشادة كبار نقاد السينما المحترفين بوصفه فيلماً لا يمكن الإغفال عنه ، مشيرين إلى تجاربه الجريئة وتطوره البصري.
وعلى الرغم من أن معظم الأعمال المُولّدة بالذكاء الاصطناعي تواجه شكوكاً أو رفضاً ، إلا أن هذا الفيلم لاقى ترحيباً كبيراً لاستخدامه الذكاء الاصطناعي بشكل هادف.
ويستكشف الفيلم من خلال نبرته النقدية الذاتية التي تحاكي فوضى المعلومات المعاصرة ، رؤى الذهنية التقنية إلى عصر ما بعد الحقيقة ، حيث لم تعد الحقائق ذات أهمية.
ومن المؤمل ان يواصل هذا الفيلم التركي ، جولته في المهرجانات عبر أوروبا وآسيا ومناطق أخرى بعد انتهاء عرضه في وارسو ، كما ويتوقع أن يُعرض لأول مرة في الولايات المتحدة مطلع عام 2026 ، ليقدم أفكاره التجريبية لجمهور عالمي أوسع.

